النار الثانية من نيران الجحيم الست ... نار الختم الأرجوانية .... إشتعااال !!

فجأة خرج من جسد وانغ شو نار أرجوانية اللون و باهية الشكل ... لكن الغريب أن تلك النار لم تكن تطلق هالة ساخنة ... بل كانت دافئة تقريبا ... و غير قادرة على الحرق و الإشتعال في الأشياء عكس نار الصحراء الصفراء اللتي كانت تحرق العضام و تدوب الأجساد ..

تراجع لاست جراء إشتعال النار ... لأنه لا يعلم تأثيرها أو أي شيئ عنها لدلك عليه إتخاد الحيطة فربما تكون شيئا خطيرا ...

في هذه الأتناء و بينما لاست تراجع للخلف ... أخرج وانغ شو من خزانة النظام شيئا ما .... شيئ صغير على شكل تمثال ... رمادي اللون بطول 20 سنتيمتر ...إنه تمثال العنقاء كاغا الرمادي ، أخرج وانغ القليل من نار الختم البنفسجية و وضعها في التمثال ...ومض التمثال بلون أرجواني خافث و بعدها بدأ التمثال يخرج شيئا .. ثم إمتلأت كل الأماكن في الكنيسة بدالك الضوء الناتج عن خروج شيئ من التمثال ....

~~العنقاء البنفسجية كاغا طوع أوامرك سيدي ~~

قال وانغ شو بصوت متحمس :

"نعم نعم هذا هو المطلوب ..هاهاها ، كاغا إحرقي هذا الجرد أمامي و حوليه إلى رماد "

في هذه الأثناء تحولت ملامح لاست إلى فوضى تامة ... فهو يري أمامه عنقاء حقيقية ... و ليس أي عنقاء بل هي عنقاء النار الأرجوانية ... في ضل هده الأجواء لم يكن له شيئ لفعله غير التصبب عرقا و الإرتعاد خوفا ....

...........

في مكان ما تحت كنيسة غاران ..

كان التنين الصغير إكيليوس في حالة فوصى تامة ، و هذا بسبب أنه يحارب عدوا لا يستطيع هزمه ، عدوه الأن هو قس كنيسة غاران ، القس "مالگي نيوزاك " ، و هو صاحب أعلى منصب في كنيسة غاران و يعد كدلك خادم غاران الوفي المسؤول عن نشر معتقدات غاران ، كان له شعر طويل مع وجه بشع كالشياطين وبشرة سوداء ، أمام هذا العدو الجبار اللذي إسمه معروف في كل قارات عالم السحر لم يكن لإكيليوس شيئ لفعله و قوته مختومة بالفعل ... و كان القس مالگي نيوزاك هو الشخص اللدي ختم قوة ٱكيليوس سابقا .

أكثر ما يغضب إكيليوس عادة هو عجزه عن القتال ...خصوصا و طاقته مختومة ، لكن هذه المرة كان هناك ما يزعجه أكثر بكثير .. .... الدرع اللذي يلبسه مالگي نيوزاك هو من جلود التنانين الحمراء لعشيرة النار ، رؤية عدوك يلبس جلود عشيرتك ليس بالشيئ الهين ، خصوصا بالنسبة لإكيليوس اللذي يعد تنينا شابا لم يتجاوز الخمسين عاما بعد ،

قال مالگي نيوزاك :

"أوو ، أيها التنين الصغير ، ألست تثعب نفسك كثيرا ؟ ، لما لا تستسلم لختم التنين و تسلم طاقتك لإلاهنا غاران ؟ ، حينها ستستطيع رؤية عائلتك الميتة "

غضب إكيليوس و رد :

" تنانين النار هي مخلوقات نبيلة حكمت قارة السحر لألاف السنين ، أي حق لديك و لإلاهك غاران أن تجعلونا قرابين ، نحن ليسا أضحيات لكم !! "

رد مالگي نيوزاك و يبدوا أن صبره بدأ في النفاد :

"أيها التنين الوغد ! ، لما لا تسمع للكلام ، عند دخولك في تلك المصفوفة فستخلص نفسك من هذا العداب الدي تعيشه "

أشار القس مالگي نيوزاك بإصبعه إلى دائرة كبيرة تتوسطها نقوش سحرية و حروف رونية . و كانت فيها كدلك مئات من هياكل التنانين العضمية ، و تنبعث منها هالة الموت المشؤومة ، وقال :

"أرأيت أيها التنين الصغير ! , هذا هو مكانك ، مكانك هو مع أفراد عشيرتك اللدي سبقوك ، ... ما اللذي ستفعله حتى لو هربت ؟ ستنجب ولدا من عضامك و لحمك ؟؟ ، إدا فعلت هذا فقوتك ستنخفض كثيرا ... و بعدها سنمسك بك أنت و إبنك داك و نلقي بكم في دائرة فك التنين , النهاية اللتي ستجدها هي نفسها في كلتا الحالتين , إدا لما لا تستسلم الأن و تخلصنا من كل هته الأحداث اللتي لا طائل منها ؟؟ "

كان مالگي نيوزاك يبتسم بخبث و هو يقول هته الكلمات مما يوضح أنه لا ينصح إكيليوس بالإستسلام بسبب شفقته عليه ، بل هو يقول كل هذا الكلام قصد الإهانة و زرع الإحباط في قلب إكيليوس .

لكن إكيليوس لم يكن ضعيف القلب لتلك الدرجة ، فبدأ في تدكر أحداث الماضي ،

منطقة عشيرته اللتي تدمرت بسبب هؤلاء الأشرار التابعون لغاران ، و موت كل عشيرته ... قتال والده و أخوه الأكبر مع الإله غاران نفسه ، كل تلك الدكريات تبادرت في عقله ... و كدلك هروبه المثير للشفقة من منطقة القتال بعد أن أخد إرث عشيرة التنانين ، فجأة نضر إكيليوس لأعلى و إبتسم إبتسامة خفيفة, و قال :

"ها ؟ ، إدا هو قادم حقا ... دلك البشري لا يمكن توقعه حقا "

بوووووووم

فجأة إنفجر الصقف و خرج وانغ شو و هو يحمل في يده عصاه الدهبية ، ثم مددها لتصل إلى الأرض لإستخدامها لتخفيف ضرر السقوط ، و بعد نزوله لأرض ،قال ببرود :

"يبدوا انني أفسدت محادثتكم المسالمة ، إعدروني "

فقال مالگي نيوزاك بغضب :

"أوو ، سمعت من قائد الجنود لاست أن التنين الصغير لديه مرافق يحميه ، يبدوا أنه أنت ، "

أخرج سيفه المصنوع من عضام التنانين و قال :

"إدا علي مقاتلتكما في آن واحد ؟ ، ليس بمشكلة على أي حال ، حتى لو إجتمع مئات الحشرات مثلكم فالنتيجة ستبقى كما هي "

رد وانغ شو :

"إنتضر ايها العجوز من قال أننا سنقاتلك في أن واحد ، لم أقاتل عدوا لائقا مند أسابيع ، سأستمتع بهذا القتال لوحدي ...إكيليوس أنت إدهب و إفعل ما جئت لأجله "

أومئ إكيليوس برأسه موافقا و إتجه ناحية دائرة فك التنين اللتي فيها العديد من جثث أفراد عشيرته ، و سط كل تلك العضام و الأجساد الميتة لم يكن له شيئ يفعله غير البكاء ، دهب عن أكبر جثتين ، و يبدوا أنه لأشخاص أعزاء على قلبه وقال :

"أبي ، أخي ، لا تقلقوا و إرقدوا في سلام ، سأستعمل أخر قوتكم في الإنتقام لكم "

و اخرج بعدها من فمه كرة صغيرة منقوش عليها رمز تنين ينفث النار ، و هدا الرمز هو رمز عشيرة التنانين النارية ،

رفع يده اللتي كان يمسك بها هذا الرمز وقال صارخا :

"يا أفراد عشيرة تنانين النار ، ضحوا بقوتكم لأجل قائدكم "

كانت هته الكرة اللتي رفعها إكيليوس للسماء هي إرث عشيرة التنانين و اللدي يستعمل في مواقف الحرب ، و خصوصا عندما تكون عشيرة التنانين في حالة حرجة ، حينها يستعمل قائد العشيرة هده الكرة المسمات " دراغون جيروي " لجمع قوة التنانين الميتة في الحرب و إستعمال قواها لقلب موازين المعركة .

..........

في الجانب الأخر من المكان ، كان يوجد وانغ شو وعدوه مالگي نيوزاك و هم هلى وشك الصراع .

قال مالگي نيوزاك و هو يسخر :

" هذا السيف اللذي في يدي قد صنع من عضام التنانين النارية ، إنه قاصي و يمتلك خاصيات النار كذلك ، و أنت ؟ ، هل ستقاتلني بالعصى اللتي في يدك ؟ "

إبتسم وانغ شو وقال :

" لا كيف أقاتلك بعصى بينما تقاتلتي بسيف .... هذا هو السلاح اللدي به سأقاتلك "

ثم أخرج وانغ شو شيئا من خزانة النضام .. لقد كانا عبارة عن سيفان ، كل واحد منهما بطول 1 متر ، واحد أحمر اللون و شفاف ، بينما التاني أرجواني اللون و شفاف كذلك .

2022/03/15 · 685 مشاهدة · 1152 كلمة
نادي الروايات - 2024